سألني ولدي لماذا كل الأخبار تتحدث عن سعر البترول والاقتصاد السعودي هل فعلا اقتصادنا في خطر؟
للإجابة على هذا السؤال تذكرت المقولة العربية الشهيرة ( من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب ) ! لأني لست متخصصا لا بالاقتصاد ولا بالنفط لكني استعنت ببعض التقارير العالمية بهذا الخصوص.
أولا : يجب معرفة اسعار البترول وبماذا تأثرت؟
ثانيا : مالذي حدث وجعل أسعار البترول تنخفض؟
ثالثا : مالحلول ولماذا لا تريد المملكه تطبيقها؟
رابعا : هل فعلا اقتصادنا في خطر؟
خامسا : متى ترجع الأسعار؟
أولا :
عام 1970 حدد السعر الرسمي للنفط السعودي بـ 1.8 دولار للبرميل وفق وزارة الطاقة الأميركية
وفي عام 1974 حرب اكتوبر وموقف الملك فيصل والحظر الذي فرضته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تسبب في صدمة نفطية أولى ليتجاوز سعر برميل النفط 10 دولارات.
عام 1979 تسببت ثورة الخميني في صدمة نفطية ثانية، وتجاوز سعر برميل النفط 20 دولار
عام 1980 الحرب العراقية الإيرانية تدفع سعر برميل النفط لأكثر من ثلاثين دولارا، ليبلغ 39 دولارا مطلع 1980م.
عام 1990م حرب الخليج الثانيه حرب تحرير الكويت يتجاوز سعر البرميل لفترة قصيرة 40 دولارا وتحديدا قبل الحرب مباشرة.
عام 2004 في شهر سبتمبر خلال حرب الخليج الثالثة حرب العراق يصل السعر إلى 50 دولارا والأسواق قلقة بشأن الإمدادات.
عام 2005م أغسطس إعصار كاترينا يضرب خليج المكسيك ويدفع سعر برميل النفط إلى أكثر من 70 دولارا.
عام 2007م في أكتوبر سعر البرميل يصل إلى 90 دولارا.
وفي يوم 7 وصل 98 دولاراً ليصل في 21 أكتوبر الى 99.29 دولاراً للبرميل الواحد.
عام 2008 بعد توقف ومراوحة سجل برميل النفط 111 دولاراً تحديدا يوم 13 مارتش.
عام 2008 شهر يوليو بلغ السعر ذروته إذ سجل 147 دولاراً للبرميل ومن ثم تهاوت الأسعار.
واليوم 24 أغسطس عام 2015 سعر البرميل 40 دولار
ثانيا :
من ناحية اولى أدى ارتفاع سعر صرف الدولار الى انخفاض الطلب على البترول. بينما العرض ثابت مما أدى لحدوث فائض في السوق.
ثانيا انتاج أميركا للنفط الصخري، وعودة تصدير النفط الليبي الى الأسواق زاد هذان العاملان من العرض.
ثالثا بطء نمو الاقتصاد الصيني بسبب مشاكل اليونان والاتحاد الأوربي تلاهى تخفيض قيمة عملتهم وهذا أدى الى خفض الطلب.
ثالثا :
السعودية على مدى العقود الأربعة الماضية، بوصفها زعيم (أوبك)، واللاعب الأكثر أهميةً في سوق النفط بقدرتها بمفردها رفع أسعار النفط في العالم من خلال تخفيض انتاجها وبالتالي يقل العرض ويتناسب مع الطلب فيرتفع السعر.
لكن لماذا رفضت السعودية؟
بإمكانك تركيب جميع انواع نظريات المؤامرة بأنها تضغط على روسيا وإيران بسبب دعمهما لنظام بشار في سوريا، وان إيران بعد توقيع الاتفاق النووي طلبت زيادة حصتها بمليون برميل زيادة على المليونين ونصف حصتها باليوم وكذلك العراق تطالب بالزيادة فهل تخفض السعودية لتزيد هالدول حصصها !
الواقع أعلن النعيمي وزير البترول وانا الصراحة اثق بالمسؤولين السعوديين : أن هذه المعلومات والتحليلات غير صحيحة، والتي يتم تداولها بين الحين والآخر، «مثل ربط القرارات البترولية بأهداف سياسية، هذه التحليلات الخاطئة سوف تنكشف بلا شك، ويتضح خطؤها، مما يساعد على عودة التوازن إلى السوق».
ولا يزال الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلمحون في تصريحاتهم أخيرا أن هبوط أسعار النفط أمر سياسي بالكامل.
وانضم إليهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في مؤتمر صحافي مطول استغرق 3 ساعات ونصف مع وسائل الإعلام الروسية والعالمية أنه شخصيا لا يستبعد أن تكون السعودية والولايات المتحدة «متواطئتين» لتخفيض أسعار النفط.
الواقع ان السعودية وعلى لسان النعيمي ، لم تتغير منذ عدة سنوات، وهي في حدود 30 مليون برميل يوميا لـ (أوبك) منها نحو 9.6 مليون برميل يوميا إنتاج المملكة، بينما يزداد إنتاج الآخرين من خارج (أوبك) باستمرار.
وأضاف: «في وضع مثل هذا، فإنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو (أوبك) بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين، في وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار فنخسر السوق ونخسر الأسعار معا».
وقال الوزير دون الخوض في تفاصيل إن دول «أوبك» سعت خلال الشهر الماضي من أجل تعاون دول منتجة أخرى خارج المنظمة لكن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح.
رابعا :
لا ان شاء الله اولا النعيمي متفائل بشأن مستقبل سوق النفط وأن بإمكان الاقتصاد والصناعة السعودية تحمل تذبذبات مؤقتة للنفط وأن السعودية ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي.
وقال النعيمي: «إنني متفائل بالمستقبل، فما نواجهه الآن ويواجهه العالم يعتبر حالة مؤقتة وعابرة، فالاقتصاد العالمي، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة، سيعاود النمو ، ومن ثم يعود الطلب على البترول للنمو هو الآخر».
ثانيا أسوء التقارير وأكثرها سلبيه تقول لو كملت الاسعار 40 دولار للبرميل لمدة سنتين ولم تغير المملكه شي من انظمتها مثل تخفيض مصروفاتها او ايقاف بعض مشاريعها او رفع الدعم عن الوقود او غيره فإحتمال ان تواجه المملكة مشكلة اقتصادية وهذا بعيد جدا عن الواقع ان شاء الله.
خامسا :
طبعا لا يمكن التكهن لكن هناك تقرير مهم لريتشارد أندرسن في البي بي سي يقول : يشير سوق العقود الآجلة الى أن السعر سيتحسن ببطء ليصل الى 70 دولارا للبرميل الواحد بحلول عام 2019. في نفس الوقت، يتنبأ معظم الخبراء سعراً يتراوح بين 40-80 دولارا للبرميل خلال السنين القليلة القادمة. ومن غير المجدي التكهن بسعر أكثر دقة.
للإجابة على هذا السؤال تذكرت المقولة العربية الشهيرة ( من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب ) ! لأني لست متخصصا لا بالاقتصاد ولا بالنفط لكني استعنت ببعض التقارير العالمية بهذا الخصوص.
أولا : يجب معرفة اسعار البترول وبماذا تأثرت؟
ثانيا : مالذي حدث وجعل أسعار البترول تنخفض؟
ثالثا : مالحلول ولماذا لا تريد المملكه تطبيقها؟
رابعا : هل فعلا اقتصادنا في خطر؟
خامسا : متى ترجع الأسعار؟
أولا :
عام 1970 حدد السعر الرسمي للنفط السعودي بـ 1.8 دولار للبرميل وفق وزارة الطاقة الأميركية
وفي عام 1974 حرب اكتوبر وموقف الملك فيصل والحظر الذي فرضته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تسبب في صدمة نفطية أولى ليتجاوز سعر برميل النفط 10 دولارات.
عام 1979 تسببت ثورة الخميني في صدمة نفطية ثانية، وتجاوز سعر برميل النفط 20 دولار
عام 1980 الحرب العراقية الإيرانية تدفع سعر برميل النفط لأكثر من ثلاثين دولارا، ليبلغ 39 دولارا مطلع 1980م.
عام 1990م حرب الخليج الثانيه حرب تحرير الكويت يتجاوز سعر البرميل لفترة قصيرة 40 دولارا وتحديدا قبل الحرب مباشرة.
عام 2004 في شهر سبتمبر خلال حرب الخليج الثالثة حرب العراق يصل السعر إلى 50 دولارا والأسواق قلقة بشأن الإمدادات.
عام 2005م أغسطس إعصار كاترينا يضرب خليج المكسيك ويدفع سعر برميل النفط إلى أكثر من 70 دولارا.
عام 2007م في أكتوبر سعر البرميل يصل إلى 90 دولارا.
وفي يوم 7 وصل 98 دولاراً ليصل في 21 أكتوبر الى 99.29 دولاراً للبرميل الواحد.
عام 2008 بعد توقف ومراوحة سجل برميل النفط 111 دولاراً تحديدا يوم 13 مارتش.
عام 2008 شهر يوليو بلغ السعر ذروته إذ سجل 147 دولاراً للبرميل ومن ثم تهاوت الأسعار.
واليوم 24 أغسطس عام 2015 سعر البرميل 40 دولار
ثانيا :
من ناحية اولى أدى ارتفاع سعر صرف الدولار الى انخفاض الطلب على البترول. بينما العرض ثابت مما أدى لحدوث فائض في السوق.
ثانيا انتاج أميركا للنفط الصخري، وعودة تصدير النفط الليبي الى الأسواق زاد هذان العاملان من العرض.
ثالثا بطء نمو الاقتصاد الصيني بسبب مشاكل اليونان والاتحاد الأوربي تلاهى تخفيض قيمة عملتهم وهذا أدى الى خفض الطلب.
ثالثا :
السعودية على مدى العقود الأربعة الماضية، بوصفها زعيم (أوبك)، واللاعب الأكثر أهميةً في سوق النفط بقدرتها بمفردها رفع أسعار النفط في العالم من خلال تخفيض انتاجها وبالتالي يقل العرض ويتناسب مع الطلب فيرتفع السعر.
لكن لماذا رفضت السعودية؟
بإمكانك تركيب جميع انواع نظريات المؤامرة بأنها تضغط على روسيا وإيران بسبب دعمهما لنظام بشار في سوريا، وان إيران بعد توقيع الاتفاق النووي طلبت زيادة حصتها بمليون برميل زيادة على المليونين ونصف حصتها باليوم وكذلك العراق تطالب بالزيادة فهل تخفض السعودية لتزيد هالدول حصصها !
الواقع أعلن النعيمي وزير البترول وانا الصراحة اثق بالمسؤولين السعوديين : أن هذه المعلومات والتحليلات غير صحيحة، والتي يتم تداولها بين الحين والآخر، «مثل ربط القرارات البترولية بأهداف سياسية، هذه التحليلات الخاطئة سوف تنكشف بلا شك، ويتضح خطؤها، مما يساعد على عودة التوازن إلى السوق».
ولا يزال الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلمحون في تصريحاتهم أخيرا أن هبوط أسعار النفط أمر سياسي بالكامل.
وانضم إليهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في مؤتمر صحافي مطول استغرق 3 ساعات ونصف مع وسائل الإعلام الروسية والعالمية أنه شخصيا لا يستبعد أن تكون السعودية والولايات المتحدة «متواطئتين» لتخفيض أسعار النفط.
الواقع ان السعودية وعلى لسان النعيمي ، لم تتغير منذ عدة سنوات، وهي في حدود 30 مليون برميل يوميا لـ (أوبك) منها نحو 9.6 مليون برميل يوميا إنتاج المملكة، بينما يزداد إنتاج الآخرين من خارج (أوبك) باستمرار.
وأضاف: «في وضع مثل هذا، فإنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو (أوبك) بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين، في وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار فنخسر السوق ونخسر الأسعار معا».
وقال الوزير دون الخوض في تفاصيل إن دول «أوبك» سعت خلال الشهر الماضي من أجل تعاون دول منتجة أخرى خارج المنظمة لكن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح.
رابعا :
لا ان شاء الله اولا النعيمي متفائل بشأن مستقبل سوق النفط وأن بإمكان الاقتصاد والصناعة السعودية تحمل تذبذبات مؤقتة للنفط وأن السعودية ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي.
وقال النعيمي: «إنني متفائل بالمستقبل، فما نواجهه الآن ويواجهه العالم يعتبر حالة مؤقتة وعابرة، فالاقتصاد العالمي، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة، سيعاود النمو ، ومن ثم يعود الطلب على البترول للنمو هو الآخر».
ثانيا أسوء التقارير وأكثرها سلبيه تقول لو كملت الاسعار 40 دولار للبرميل لمدة سنتين ولم تغير المملكه شي من انظمتها مثل تخفيض مصروفاتها او ايقاف بعض مشاريعها او رفع الدعم عن الوقود او غيره فإحتمال ان تواجه المملكة مشكلة اقتصادية وهذا بعيد جدا عن الواقع ان شاء الله.
خامسا :
طبعا لا يمكن التكهن لكن هناك تقرير مهم لريتشارد أندرسن في البي بي سي يقول : يشير سوق العقود الآجلة الى أن السعر سيتحسن ببطء ليصل الى 70 دولارا للبرميل الواحد بحلول عام 2019. في نفس الوقت، يتنبأ معظم الخبراء سعراً يتراوح بين 40-80 دولارا للبرميل خلال السنين القليلة القادمة. ومن غير المجدي التكهن بسعر أكثر دقة.
